من أجلها ..

من أين أبدأُ الحكايه ؟
هل أبدؤُها بـ الشوقِ والإشتياق
أم من لحظاتِ الدهشةِ التي هزتني ..!
أم من ماذا ..؟
واللهِ لا أعلم ..!
فـ نحنُ بلا مقدماتٍ إلتقينا ..
كما يلتقي الحرفانُ في الكلمةِ
ماذا أقُولُ :
ونداؤُها يُعجزُني ..
ويُبعثر حُروف الشوق في داخلي
حتى أوراقي بعثرها فوق رُوحي .
معها أنا ..
كـ نُقاطٍ تبحثُ عن حُروفها
وحُروفٍ تبحثُ عن نُقاطٍ لها
وأتُوهُ من جديدٍ ..
حين يأتيني صُوتُها
فـ يتهاوى القلبُ
وأنسى أنني أنا ..!
وكُلما حاولتُ الهرب داخل نفسي
أكتشفُ أن بـ داخلي مساحاتٍ رحبةٍ
من الحُب هُو ( من أجلها )
فيا من يلمؤُني بـ كُل هذا الحُب
حُبكِ يتمددُ في داخلي بـ تمدُد الكونِ
إلى فضاء عشقٍ لا مُنتهى لهُ
( آهٍ كم أُحبكِ ...! )
من أجلها ...
جعلتُ قلبي ..
كـ صُندُوقٍ لا يحتفظُ إلا بـ اللآلئِ والجواهرِ
ولها أبعثُ ..
من سماء الوفاءِ تحيةً قلبيةً
جامعةً لـ معاني الحًب وأسرارِ الودادِ
تحملُها إليها ..
نسماتٌ حارةٌ إمتزجت بـ أنفاسِ
هيامي المُحرقةِ وعواطفي النقيه
من أجلها ...
رميتُ بـ أشواقي
على متن مركبٍ من الحيرةِ
وبدأتُ بـ لحنِ الكلامِ
من أجلها ...
لن أغرس بـ ذرة حُب واحدةٍ
قبل أن ترويها أنفاسُها
من أجلها ..
أشعلتُ قناديل الإنتظار
وسـ أنتظر ... وأنتظر
من أجلها ...
سـ أصنعُ من قصائدي
تاج حُبٍ تلبسُهُ حين قُدومها
من أجلها ...
أحببتُ نفسي .. يا نفسي
وجعلتُها كـ طفلٍ بريءٍ
لا يملكُ إلا قلباً أبيضاً
من أجلها ...
تلحفتُ بـ الأحلامِ والمنامِ
أجدُني فيها
مُلتحفاً بـ رداءٍ أبيضٍ
تكسُوهُ وُرودُ المشاعرِ
من أجلها ...
أنا هُنا
من أجلها ...
أنا عاشق النور
من أجلها ...
سـ أُضحي بـ كُل غالٍ ونفيس
وسـ أملاءُ الجبال الشامخةِ
والبحار الزاخرةِ والأفاق الرحيبةِ
بـ الحُب والحنانِ
من أجلها ...
سـ أُطالبُ الوُرُود
بـ أن تتفتح في كُل الفُصُولِ
من أجلها ...
سـ أُطالبُ حبات المطرِ
أن لا تكُف عن الإنهمارِ
طيلة أيام العُمر
من أجلها ...
سـ أرسمُ المستحيلُ
وألون تضاريس عمري بـ اليقين
وبـ أن حُبكِ يا سيدة العاشقين
هو أسطورتي مهما تفعلين
ومن أجلها ...
سـ أغفو على شاطئ قلبها
لـ تلملمني شطأنها
وأكون شهيد لـ حبها
من أجلها ...
سـ أكُون كل مراياها
لكي لا تراها عينٌ سواي
من أجلها ...
كلي أنا لأجلها
من أجلها ...
أنا ... أنا ... يا أنا
وبسواها ... لا أنا
من أجلها ...
سـ أكتُبُ الكثير
وسـ انثُرُ في دُرُوبها كُل عطرٍ مُثير .